جميعنا يحلم بامتلاك مشروع خاص يدر
علينا أموالا، يجعلنا ناجحين، والأهم بالنسبة لي يجعلنا لا نعمل تحت إدارة أحد J
فامتلاك مشروعك الخاص ونجاحه هو
رغبة لا تتحقق فقط بالتمني إنما هناك خطوات إن أقدمنا عليها بجد فسيحقق مشروعك كل
ما تتمنين منه.
اختاري فكرة
لا يهم إن كانت مميزة! إن كانت
كذلك فأفضل، إن لم كن فلا تقلقي، فهناك كثيرون نجحوا وأصبحوا من أصحاب الملايين من
أفكار مستهلكة ومكررة. لكنهم طبقوها بذكاء، وهنا يأتي التميز، مثلا: هناك العديد
من قنوات الطبخ على اليوتيوب، لكن قنوات تحقق مشاهدات ودخل مادي حقيقي أكثر بكثيير
من غيرها، لم؟ هنا يأتي التميز في الطرح والتطبيق. لكن البداية هي أن تختاري فكرة
لعمل تحبينه وتتقنيه وتقومين به بشغف، إياك واختيار فكرة ما لا تروق لك؛ فقط لأنها نجحت
مع آخرين!
ضعي خططك
اكتبي فكرتك بوضوح بمعالمها
وتفاصيلها، اكتبي ماهي وكيفية البدء بها وتطبيقها والخطوات الواجب القيام بها، حتى
الطريقة التي ستستخدمينها للتسويق لها.
كلما كتبت كلما كانت فكرتك أوضح
بالنسبة لك واستطعت إدخال أفكار جديدة عليها. فقط علقي ورقة كبيرة على الحائط وابدئي بالكتابة والتعديل.
ابحثي
لا تكتف بأفكارك وخططك فقط، فعمو
غوغل مليء بالأفكار القيمة والنصائح المرشدة حول كل شيء، فقط إسألي وتابعي الإجابات
وتعلمي المزيد عن ما يخص مشروعك الخاص، حتى إن كانت فكرتك مميزة وفريدة
فستجدين الكثير من المقالات والأفكار الموجودة هنا وهناك مساعدة لك، ثم بعد
ذلك اختصري ما يفيد مشروعك الخاص وأضيفيه إلى خططك.
تعرفي على مشاريع ناجحة ثم ابتكري
إذا كان مشروعك هو قناة لتعليم
الطبخ مثلا، افتحي على اليوتيوب أكبر قنوات تعليم الطبخ وركزي على تفاصيل الموجودة
في الفيديوهات المقدمة، طريقة العرض، مكان العرض، مدة الفيديو. أحيانا تنجح فكرة
ما لأنها قدمت طريقة عرض أسهل للمشاهدين، وتنجح أخرى لأنها توضح التفاصيل بشكل
أكبر أو تضيف كتابة إلى الفيديو كدليل على الوصفة. انتبهي للتفاصيل ثم قدمي تفاصيل
أخرى في قناتك لتحسين ما ترينه ليس مساعدا بالنسبة لك، وليكن هدفك أن يحب الناس
فكرتك ومشروعك... هناك الكثير من النصائح التي يمكنني أن أقدمها لك بهذا الخصوص،
لكن عليك انتظار مواضيع مخصصة للأمر J
الآن انتهينا من خطوات التفكير والتخطيط
فلننتقل إلى التنفيذ
استخدام وسائل التواصل الاجتماعي
في عالمنا الحديث هناك موارد كثيرة
تساعد أي شخص على البدء في مشروعه الخاص، كوسائل التواصل الاجتماعي. والتي أعتبرها
مصدر حقيقي لنجاح أي مشروع إن استخدمت بذكاء. فعليك دائما فتح حسابات خاصة لمشروعك
على هذه المواقع، وركزي على الموقع الأكثر استخداما في المنطقة التي تستهدفينها،
فهناك أماكن تستخدم تويتر أكثر من فيسبوك وأخرى تعتمد على الأنستغرام وأخرى يكون
الفيسبوك هو مركز وجود الجماهير. استخدميها كلها، لكن ركزي في نشاطك وتسويقك على
الأكثر استخداما..
أنفقي في التسويق
بدون شك، التسويق أهم من الفكرة،
لأن أي فكرة لا تسوقين لها ولا يعرفها أحد ستموت في مكانها مهما تعبت أو أنفقت
لإطلاقها، لهذا فإذا كنت نشيطة بما فيه الكفاية لتستهلكي وقتا طويلا في التسويق
لمشروعك فافعلي ذلك، واجعلي جهدك فيه بقدر الجهد المبذول في صناعة مشروعك. وإن لم
تكوني مستعدة فأنفقي على ذلك، وظفي من هو أهل لذلك، لا مفر من التسويق أبدا إما أن
تدفعي من وقتك أو من مالك.
لا تتوقفي
كانت لديك فكرة رائعة وأحبها الناس
وبدأت تحقق نجاحا لكنك تتركينها كل فترة وتبتعدين إلى مشاغل أخرى.. تأكدي أنك عندما
تعودين لن تجدي جمهورك – أو زبائنك المحتملين - كلهم بانتظارك! ستقومين مجددا بحملة
تسويق أخرى لتجلبي جمهورا جديدا أو تسترجعي الأول.. في كل الأحوال أنت تبدئين من جديد،
لهذا لا تتركي مشروعك أبدا وطوريه يوما بيوم وحافظي على وجودك على مواقع التواصل
الاجتماعي، وحافظي على زبائنك وتواصلي معهم من خلال صفحاتك. مفتاح النجاح هو
الاستمرار فلا تهدمي لتعيد البناء من البداية في كل مرة.. انتبهي إنها خطوة مهمة جدا
للنجاح.
قدمي شيئا جديدا كل مرة
بالطبع تحدثت في البداية أنه لا
يهم إن كانت فكرتك جديدة، لكن من المهم أن تقدمي شيئا جديد من خلال مشروعك في كل
مرة، شيئا يحتاجه الناس الذين تتوجهين إليهم بمشروعك، لتحافظي على انتباههم، الأمر
بسيط إسأليهم من خلال صفحاتك إن لم تكتشفي ذلك بنفسك. وهذا ما فعلته أنا قبل أن أكتب
مقالي هذا J فقط علمت من متابعي موهبتي أنهم يحتاجون لمقالات تسويق لمشاريعهم
الخاصة. أتمنى أن يكون المقال مفيدا، وانتظروني في مقالات أخرى كل ثلاثاء.