الكروشيه حرفة يدوية ممتعة ومميزة، وقد
انتشرت في الآونة الأخيرة بكثرة، وحسب رأيي فقد أصبح الكروشيه الحرفة الأولى المسيطرة على
عقول السيدات والبنات وحتى الرجال.
وبات الكروشيه يأتي بمظاهر عديدة وأشكال
مميزة، كما أن الألوان والتقنيات والأفكار الحديثة تدعم انتشاره أكثر فأكثر.
إن كنتِ تجدين فن الكروشيه ممتعاً، فبالتأكيد
ستجدين هذه المعلومات البسيطة والمختصرة جداً ممتعة أيضا.
بداية متواضعة للكروشيه
كان الكروشيه فناً مزدهرا في جميع أنحاء
العالم في القرن الـ 19 وبالخصوص في ايرلندا وشمال فرنسا، حيث عكفت النسوة على
حياكة قطع من الكروشيه لكسب العيش بعدما تضررت وسائل كسب الرزق في المجتمعات آنذاك
بسبب الحروب.
وقد كانت تلك القطع تتسم بالوضاعة وتشترى من
قبل الطبقة المتوسطة الناشئة، وكان رمزا دالاً على المكانة الاجتماعية، فالذين كان
باستطاعتهم شراء الدانتيل الأغلى ثمنا كانو يزدرون الكروشيه ويعتبرونه نسخ مقلدّة
زهيدة للدانتيل.
ولكن المفاهيم انقلبت بعدما اشترت الملكة
فيكتوريا علنيا قطعة كروشيه، بل تعلمت ذلك أيضاً. كما حظى الكروشيه بمزيد من
الرواج بفضل الآنسة "رييغو دي لا برانكار دياريه " في عام 1842 بعدما نشرت
باترونات لدانتيل المكوك ودانتيل الإبرة لحياكة الكروشيه. ثم نشرت العديد من الكتب
التي تتناول صنع ملابس الكروشيه الصوفية، واتسمت تلك الباترونات بالتنوع والتعقيد.
تغير ملامح الكروشيه
في نهاية العصر الفيكتوري ( في تسعينات القرن
التاسع عشر) تغيرت موضة الكروشيه حيث أصبحت أعمال دانتيل الكروشيه أكثر تعقيدا
وإتقاناً، واختفت الألوان الفيكتورية الصارخة ليحل محلها اللون الأبيض والألوان
الشاحبة كملك لخيوط الكروشيه.
وبعد الحرب العالمية الثانية تم تمكين حرفة
الكروشيه في الولايات المتحدة الأمريكية بعدما نُشرت العديد من تصميمات الكروشيه
المميزة والمبتكرة، مع إدخال تجديدات كثيرة من حيث الشكل واللون والاستخدام، وظل
يتطور وينتشر ويزدهر إلى أن أصبحتِ أنت تمارسينه وتعشقينه وتجدين أفكاراً وإبداعات
عديدة لا تنتهي له على صفحات المواقع.
إقرئي أيضاً : فساتين كروشيه للاطفال.. أجمل ما سترتديه طفلتك للشتاء