لبنى الأفندي حولت غربتها لاستوديو فني ينادي أصالة وطنها العراق






إعداد- إيمان الشعلة


 عندما نسمع كلمة "غربة" فإن كل مانفكر به هو البعد والوحدة والحنين إلى الأصل، ولكن هناك من يبكي أطلال مدينته القديمة وينتحب على ماضي أيامه تاركا احتمالات مستقبله، وهناك من يجعل من الغربة سبيلا لزرع أصالة ماضيه في نور مستقبله المشرق، 

وهذا ما فعلته ضيفة مدونة موهبتي، المبدعة الموهوبة لبنى الأفندي، والتي جعلت من الغربة استوديو خاص بها تعبر فيه عن أصالة الفن العربي والعراقي بطرق فنية فريدة من نوعها مكنتها من عرض أعمالها في العديد من الفعاليات المرموقة في بلد الغربة " كندا، وفي معارض أخرى عربية وأجنبية.




لبنى أفندي هي فنانة تشكيلية عراقية مغتربة في كندا، عشقت الرسم منذ طفولتها ولكنها ككثير من الأمهات العربيات انقطعت عن ممارسة شغفها في الرسم بسبب انشغالها بواجباتها العائلية، ولكن شرارة الفن توهجت من جديد، وبتشجيع من زوجها وبناتها عادت إلى الساحة الإبداعية بأعمال فنية كثيرة، مجرد مشاهدة صورها تختزل الكثير من الوصف.


وتقول لبنى في حوارها مع مدونة موهبتي: " أعشق الألوان الزاهية المفعمة بالحياة، و رسوماتي من المدرسة التعبيرية البسيطة، واحساسي الشديد بالغربة هو الدافع الأول الذي جعلني أعود للرسم من جديد".




تنوع فني بمختلف أشكاله

تستخدم لبنى الأكريليك والزيت والمكس ميديا، وتطعم أعمالها بالإكسسوارات وقطع من المعادن والسيراميك، كما ترسم على عدة أسطح مختلفة مثل الزجاج والمرايا والخشب والجلد والقماش.

 أغلب رسوماتها تخص التراث العراقي خاصة، والعربي الأصيل عامة، وتنحاز لإبراز المرأة بجمالها ودلالها وأصالتها وقيمتها الثمينة في المجتمع العربي، كما تعشق إبراز الحضارة العراقية بأحلى صورها.



نشاط فني غزير

شاركت لبنى في العديد من المعارض والنشاطات الفنية، في كندا وفي أبو ظبي ومصر ولبنان، مثل معرض الاسكندرية الدولي، ومعرض نسوي خاص نظمته رابطة الأدباء والفنانين العراقيين في كندا، كما شاركت بعرض أزياء " بتصميم الرسم على الملابس" مثل العباءات والشالات، ومعرض ابداعات الدولي في لبنان، ومعرض السلام الدولي في بغداد،  ونالت عدة شهادات تقدير لمشاركتها الفاخرة بأعمال فنية تمثل الثقافة العربية بأصالتها، 



نقل الفن

أسست لبنى صفحة دار الفن البغدادي في كندا، بهدف إحياء الفن العربي في كندا، ودعم أصحاب المشاريع الفنية الصغيرة في الغربة.

وقامت بالتعاون مع مؤسسات خاصة بكندا بتنظيم تجمع فني بعنوان " ملتقى الفنون والابداع"، كما شاركت بتنظيم مهرجان بلاد ما بين النهرين، الذي يضم احتفالية منوعة لمجموعة كبيرة من الجالية العربية في كندا.





كل هذه الانجازات ل لبنى تعطي دفعة تحفيز لكل امرأة عربية تسترت وراء مبرر الغربة والعائلة والأمومة من أجل التخلي عن موهبتها، لبنى تدعوك بكل حب لتواصلي شغفك وتقدمي تأثيرك الفريد في الحياة.




يمكنك متابعة الفنانة لبنى عبر صفحتها الخاصة على فيسبوك


google-playkhamsatmostaqltradent